تبدأ الجزئية بأن يوضح البروفيسور مايكل أن خطوات هذا النوع من البحث العلمي اربع و هي :
1 - تحديد كمية موصوفة بدقة
2 - تصميم عملية لقياس هذه الكمية
3 - القيام بالتجارب
4 - تحليل النتائج و عمل تقرير عن دقة القياس
و يوضح أن قياس قيمة ما أصعب بكثير مما يبدو عليه الأمر، و انه سيذكر بعض الصعوبات التي تواجه من يحاول اجراء هذه النوعية من التجارب في الفصل الثاني، لكنه يذكر الان كمثال عليها نوع واحد من الصعوبات هو الأخطاء في عملية القياس errors in measurement process ، و يذكر أن هذه الأخطاء تنقسم إلى نوعين :
1 - أخطاء عشوائية Random errors : تظهر هذه الأخطاء بسبب التغير المستمر في قيمة المتغير الذي يحاول الشخص قياسه في القياسات المتتالية
2 - أخطاء منهجية Systemic errors : و هي الأصعب في الرصد ، لأن نفس الخطأ يظهر بنفس المقدار في كل عملية قياس، و أنه للتخلص من هذه الأخطاء يجب أن يقوم الشخص بالتفكير في عملية القياس محاولاً البحث عن سبب الخطأ و ازالته أو أن يقوم بالعثور على وسيلة أخرى لقياس نفس القيمة التي يحاول قياسها و ان يقوم بمقارنة النتائج التي يحصل عليها باستعمال طريقته مع النتائج التي يحصل عليها باستعمال طريقة القياس المستقلة
و يذكر الكاتب ان تجارب قياس فيمة ما تمثل بعض من أكثر التجارب تكلفة في تاريخ البشرية و يقدم مثالين على هذا :
1 - تجارب الفيزياء الجزيئية Experimental particle physics : و التي يعمل عليها الاف العلماء في مختلف دول العالم و تبلغ ميزانيتها مئات الملايين من الدولارات تهدف لقياس كتل و شحنات عدد صغير من الجزيئات.
2 - مشروع الجينوم البشري The Human Genome Project : و هو أحد أعظم الانجازات العلمية في اخر 50 عاماً يمكن اعتباره ببساطة مشروع لقياس عدد تتابع معين مكون من أربعة أحرف فقط، أي قياس رقم ضخم مرفوع للأس 4.
و يوضح البروفيسور مايكل أن الوكالات الحكومية لتمويل الأبحاث تحب تمويل هذا النوع من الأبحاث لأنه نجاحه مضمون و سوف يتم في نهاية المطاف تسليم مجموعة من الأرقام للوكالة التي مولت البحث لتمثل نتيجة المشروع الناجحة. و يضيف أن قياس قيمة متغير ما هو في العادة بداية لاختبار فرضية معينة او لقياس مجموعة متغيرات أخرى مرتبطة بذلك المتغير. و لهذا و حتى لو لم يكن عمل هذا النوع من التجارب هو هدف الباحث الأساسي ، فإنه لا بد لكل باحث من أن يتقن القيام هذا النوع من التجارب لأنه سيحتاج للقيام بها في وقت أو في أخر.
و يختم الكاتب هذه الجزئية بوضعه لجدول يوضح فيه بعض القيم التي قد يهتم العلماء و الباحثون بقياسها، و هذا هو الجدول بعد قيامي بترجمته للعربية :
المصادر و مراجع لقراءة المزيد :
M. Marder(2011).Research Methods for Science, first edition.Cambridge University Press
شارك هذا الموضوع ليستفيد منه أصدقائك
معلومات جدا قيمة ومفيدة
ردحذفمشكورين يسلمو
أهلا بيك يا أستاذ نايف
ردحذفالعفو و الله ، و سعيد جدًا لأنك وجدت المحتوى مفيد،
باذن الله حستمر في اضافة محتوى جديد ، فلا تحرمنا من متابعتك ^_^