ما هو المصدر الموثوق؟ (موضوع مترجم من موقع جامعة جيمس ماديسون)

قبل قليل انتبهت لموضوع رائع قام بمشاركته الصديق Youssef Nabil​ و اعجبني اقتراح للصديق Omar Ghoonem​ بترجمته للعربية و نشره. و قمت بترجمته بمساعدة و اقتراحات نبيل، و هطرحه هنا و بمدونتي الشخصية باذن الله. الموضوع:

لتقييم مصداقية أي مصدر يجب النظر للجزئيات الاتية:

----------------
جهة النشر
----------------

هذه حقيقة من المهم التفكير فيها. اذا كان مصدر التقرير او البحث يتلقى تمويلاً من منظمة او جهة ترتبط مصالحها بنتيجة الدراسة بشدة، فمصداقية الدراسة لن تكون بالقوة التي قد تكون عليها في احوال اخرى. على سبيل المثال، بحث يدرس التأثيرات الصحية للتدخين يتم تمويله من قبل المؤسسة الامريكية للتبغ - و هي مؤسسة تتلقى تمويلها من شركات التبغ - لن يكون بقوة بحث اخر مماثل يتم تمويله من جهة محايدة مثل المؤسسة الوطنية للصحة.
جانب اخر للتفكير فيه هو قوة تعارض المصالح بين التقرير و مصدر التمويل او جهة النشر. على سبيل المثال، كل الدراسات التي تقوم بتقييم تأثير و معدل نشر الملوثات يتم اجراؤها من قبل جهات قد تقوم هي نفسها بنشر المواد الملوثة للبيئة. لذلك يوجد تعارض في المصالح بين التقارير التي يتم نشرها و بين الاشخاص الذين يقومون بالنشر. هذا التعارض يشكك في مصداقية الدراسة.

-------------------------------------------------------------------------------------
هل خضعت المادة المنشورة للتحكيم العلمي (المراجعة من قبل الاقران)؟
-------------------------------------------------------------------------------------

المراجعة من قبل الاقران تعني ان الدراسة و نتائجها قد تمت مراجعتهم من قبل مجموعة من الاشخاص الذين لديهم الخبرة الضرورية للتأكد من أهمية و مستوى العمل. المراجعة من قبل الاقران هي نظام المراقبة و الموازنة في العلوم.

المراجعة من قبل الاقران تحدث بشكلين. الاول منها قد تكون فيه مراجعة الحقائق مثلما يحدث عندما يقدم موقع انترنت معين ما هو معروف عن حالة مرضية معينة. الشكل الثاني هو نشر البحث الاصلي او مراجعة البحث الاصلي.

قبل ان يتم نشر نتائج البحث العلمي في مجلة محكمة (تتم مراجعتها من قبل الاقران)، يقوم اشخاص مدربين و عاملين بنفس المجال الذي تم اجراء البحث فيه بمراجعة المسودة المرسلة للنشر. المراجعون يقومون بالتأكد مما اذا كانت الطريقة المستعملة و الاختبارات الاحصائية التي تم اجراؤها في البحث ملائمة و ما اذا كان الاستنتاج الذي خرجت به الدراسة مبررًا بالبيانات التي قدمتها الدراسة. اذا كانت هناك اي مشكلة في الدراسة او الاستنتاجات، لا يتم نشر الورقة العلمية. عملية المراجعة هذه تساعد في ضمان الا تقوم المجلات العلمية بتقديم الا البحوث العلمية التي تم اجراؤها بطريقة سليمة.

المراجعة من قبل الاقران تفقد جدواها اذا ما كان المراجعون لديهم مصالح مرتبطة بنتائج الدراسة التي يقومون بمراجعتها. علماء نظرية الخلق مثلا يقومون بمراجعة اعمال بعضهم البعض لكنهم لا يتركون علماء الاحياء او علوم الارض الذين قد يختلفون معهم يقومون بمراجعة اعمالهم.

لأن المراجعة من قبل الاقران مهمة جدًا في ضمان مصداقية المعلومات، معرفة ما اذا كان المصدر يخضع للمراجعة من قبل الاقران و معرفة من قام بالمراجعة هما جانبان مهمان للتفكير فيهما عند تقييم مصدر معين.

لمعرفة ما اذا كانت المجلة تخضع للمراجعة من قبل الاقران:
- قم بفحص موقع الريخ بلس (الذي سيقودك لمكتبة جامعة جيمس ماديسون و التي ستسمح لك بالوصول لهذا المصدر)
- افحص الصفحة الرئيسية لموقع المجلة على الانترنت او قم بتصفح المجلة نفسها في المكتبة. حاول البحث في جزئيات: "عن المجلة" او "ارشادات للكتاب"

--------------------
الكُتّاب
--------------------

معرفة بعض الاشياء عن الكاتب هو امر مهم للتأكد من المصداقية. هذا يبدو متعبًا جدًا. كيف يمكننا ان نقوم بتقييم عمل شخص لا نعرفه؟ أحد الاشياء التي يمكننا تقييمها الى حد ما هو مؤهلات الكاتب. هل الكاتب خبير في الموضوع؟ هل هو مرتبط بمؤسسات يبدو انها تحتوي على خبراء في الموضوع ممن لا يكون لديهم مصالح مرتبطة بنتائج الدراسة؟

كيف يمكنك أن تعرف؟

- انظر للمصدر و حاول ان ترى ما اذا كان يخبرك أي شيء عن مؤهلات الكاتب
- قم بفحص مصدر للسير الذاتية
- العديد من مصادر الانترنت لا توضح هوية و لا مؤهلات الكاتب او المنتج. المصادر التي لا توضح هذه المعلومات لديها مصداقية مشكوك فيها.

-------------
التوقيت
-------------

معرفة متى تم الحصول على المعلومة او نشرها امر مهم. لان النتائج العلمية تظهر طوال الوقت، و بعض المعلومات قد تصبح "معلومات قديمة" بسرعة كبيرة. مثلا، برنامج تلفزيوني وثائقي تحدث عن كفن تورينو و هو قطعة اثرية دينية كان يعتقد انها جزء من كفن المسيح. لكن البرنامج لم يذكر شيئًا مهما - على الاغلب لان البرنامج تم عمله قبل سنوات - و هو انه قد تم فحص الكفن لتحديد عمره باستعمال الكربون المشع بعد استئذان الكنيسة، و اتضح ان الكفن يعود للقرن الثالث عشر الميلادي و بالتالي هو ليس ما كان يعتقد معدو البرنامج.

-------------------
المصادر الاضافية
-------------------

المصادر الموثوقة للمعلومات تقوم بتوفير مراجع للمصادر التي اخذت منها المعلومات الي تقدمها. هذه المصادر تسمح لك بالتأكد من المعلومة الاصلية بنفسك للتأكد من انه قد تم ايصالها بدقة.

رابط الموضوع الأصلي باللغة الانجليزية:

http://csmbio.csm.jmu.edu/biology/hurneyca/reliableresources/reliable.htm

شارك هذا الموضوع ليستفيد منه أصدقائك