» » 5.3.1 الدراسات الاستكشافية و المبنية على المشاهدة




     يوضح البروفيسور مايكل أن هذا النوع من الدراسات يتم على ثلاث خطوات :

1 - صنع أداة أو وسيلة لتسجيل ملاحظات لم يتم رصدها من قبل
2  - القيام باستعمال تلك الاداة لجمع الملاحظات و تسجيلها بدقة و تسجيل أكبر كمية من الملاحظات بحثًا عن أشياء أو علاقات غير متوقعة 
3 - تقديم النتائج التي تم جمعها و تشجيع بحوث أكثر 

     و يوضح الكاتب أن هذا البحث لا حدود لمجالاته و طبيقاته، فهو الذي كان مسؤولاً عن اكتشاف القارات و رسم الخرائط الدقيقة لها ، و هو ايضا الذي تم فيه رسم خرائط ادق و ادق لنجوم السماء، و يشمل أيضًا أي ملاحظات يتم تسجيلها باستعمال أي أداة علمية جديدة، و هو يصف أيضًا الجزيئات التي يتم اكتشافها في معجل الجزيئات أو الاكتشافات المتنوعة في علوم الأرض (الجيولوجيا) و الأحياء. و يذكر بعض الأمثلة عنها في هذا هذا الجدول :



    العديد من المشاريع البحثية تحتوي على طور استكشافي، و هذا الطور هو الذي ينتج أشياء مثيرة للاهتمام و التي تصبح موضوعًا لطرق البحث الأخرى (على سبيل المثال : أول ملاحظة لانفجارات اشعة جاما من قبل كليبسيدال و زملائه سنة 1973 ذكر ببساطة أنه تمت ملاحظة انبعاثات قوية جدًا في اماكن بعيدة جدًا بالفضاء الخارجي على مدى سنوات عديدة، و انه تم استبعاد أن يكون مصدر هذه الانبعاثات انفجارات النجوم المعروفة. و انتهت الملاحظة. و قامت هذه الملاحظة بتحفيز سلسلة من الأبحاث طويلة المدى من النوعين النظري و المبني على الملاحظة و التي مازالت مستمرة ليومنا هذا. و قامت وكالة الفضاء الامريكية (الناسا NASA) باطلاق قمر صناعي يدعى سويفت SWIFT سنة 2004 لملاحظة انفجارات اشعة جاما.

     و يضيف الكاتب أنه يوجد العديد من الوكالات الحكومية الأمريكية تتخص فقط في جمع البيانات. و حتى لو كانت الطرق المستعملة في جمع البيانات روتينية و لا يمكن أن يطلق عليها اسم المبهرة او الابداعية ، الا ان تلك الطرق تظل علمية. مثلا، المؤسسة الوطنية للقياسات هي مؤسسة مسؤولة عن الحفاظ على وحدات قياس الاوزان و غيرها بشكل مطابق للدستور الامريكي. أما مركز مكافحة الأمراض السارية CDC يقوم بجمع البيانات عن سكان الولايات المتحدة. الحصول على تلك البيانات يحتاج للتعامل بشكل انساني و آمن مع البشر و لطرق للوصول لاستنتاجات بشأن مجموعة كبيرة من السكان بأخذ عينات منها و دراستها، و سيتم شرح طرق فعل هذا في الفصل الثاني .


المصدر :


M. Marder(2011).Research Methods for Science, first edition.Cambridge University Press

شارك هذا الموضوع ليستفيد منه أصدقائك

عن Abdalla Ahmed

أهلاً بك في مدونتي. أنا عبدالله ، طبيب شاب متحمس و طموح و متعدد الاهتمامات و الهوايات. أعمل بقسم الأشعة و التصوير الطبي بمركز سبها الطبي، و في أوقات فراغي استمتع بالقراءة و المطالعة ، و محاولة تعلم أشياء و مهارات جديدة. رغم اختلاف هواياتي و اهتماماتي إلا أنه يجمعها شيء واحد و هو أنها محاولات لأصير أفضل. حسابي في جوجل بلس هنا ، حسابي في الفيسبوك هنا ، حسابي في التويتر هنا
«
الموضوع التالي
رسالة أحدث
»
الموضوع السابق
رسالة أقدم

ليست هناك تعليقات:

اضف ردًا